وزير الصناعة في باتنة: مصانع جديدة وآلاف مناصب الشغل في الأفق

في زيارة ميدانية تحمل رسائل قوية لدعم القطاع الصناعي وتشغيل الشباب، قام وزير الصناعة، السيد سيفي غريب، بجولة تفقدية لعدد من المشاريع الصناعية الواعدة في ولاية باتنة، رفقة والي الولاية وإطارات محلية.

الزيارة عكست بوضوح الإرادة السياسية لتعزيز الصناعة المحلية وربطها بشكل مباشر بخلق فرص عمل مستدامة، خاصة لفائدة الشباب المؤهلين.

 مصنع “سوكون” للسيارات بزّانة البيضاء: 1300 منصب جديد

من أبرز محطات الزيارة، مشروع “سوكون” لصناعة السيارات والمركبات النفعية، المنجز على أراضٍ مسترجعة من أملاك الدولة، هذا المشروع العملاق يُتوقّع أن يخلق 1300 منصب شغل مباشر، ويشكل خطوة استراتيجية نحو تقليص فاتورة استيراد السيارات، مع رفع نسبة الإدماج الوطني تدريجياً.

 GMI في كشيدة: إحياء الصناعة الميكانيكية الثقيلة

في المنطقة الصناعية كشيدة، وقف الوزير على نشاط مصنع GMI لإنتاج الشاحنات والحافلات، حيث يتم العمل على تعزيز قدرات الإنتاج وتوسيع خطوط التركيب،  المصنع يمثل ركيزة أساسية في مجال الصناعة الميكانيكية الجزائرية، ويُعد منصة واعدة لتكوين يد عاملة مؤهلة في تخصصات نادرة.

 “تيرصام” في وادي الشعبة: نحو تمكين الصناعة الفلاحية

أما في وادي الشعبة، فقد زار الوزير مجمع “تيرصام” لصناعة العتاد الفلاحي، الذي يجسد التكامل بين القطاعين الفلاحي والصناعي، المجمع يتميز بقدرات إنتاجية حديثة ويُساهم في خلق مناصب شغل متخصصة، مع التزام بتكوين العمالة المحلية في مجال العتاد الفلاحي والتقنيات المرتبطة به.

جرمة الصناعية: وحدات خزف وسيراميك توفر 1500 فرصة عمل

الوزير أشرف كذلك على معاينة وحدتي إنتاج في منطقة جرمة:

• وحدة “ساندال” للسيراميك: الأكبر وطنيًا، بطاقة إنتاجية تصل إلى 14 ألف متر مربع يوميًا وتشغل أكثر من 300 عامل.
• وحدة “سيرام ديكور” للخزف الصحي: بإنتاج سنوي يصل إلى مليون قطعة، وتوسعة مرتقبة ستخلق 1200 منصب شغل إضافي.

 رسائل واضحة من وزير الصناعة: تكوين، إدماج، سيادة صناعية

خلال تصريحاته، شدد الوزير سيفي غريب على أولويات المرحلة القادمة:

-رفع نسبة الإدماج الوطني عبر الاعتماد على مكوّنات محلية.

-تعزيز التكنولوجيا والتكوين من خلال شراكات مع مراكز التكوين المهني والجامعات.

-تقليص الاستيراد عبر دعم الصناعات التحويلية والإنتاج المحلي.

 قطاع الصناعة في باتنة: محرك للتوظيف الجهوي

مع هذه المشاريع، تتحول ولاية باتنة إلى قطب صناعي واعد على المستوى الوطني، خصوصًا في ظل الأرقام المعلنة التي تُبشر بـخلق آلاف مناصب الشغل في قطاعات السيارات، العتاد الفلاحي، السيراميك والخزف، والنقل الميكانيكي.

وهذا التوجه يؤكد أن القطاع الصناعي الجزائري لم يعد مجرد حلم، بل أصبح أرضًا خصبة لفرص التوظيف والتطور المهني، خاصة في المناطق الداخلية التي كانت تعاني سابقًا من نقص الاستثمارات.

إن الدعم الحكومي الممنوح لهذه المشاريع، إلى جانب انخراط القطاع الخاص، يبشر بمرحلة جديدة من التنمية الصناعية المولّدة للثروة ومناصب الشغل، ويعزز من فرص الشباب الجزائري للاندماج الفعلي في سوق العمل من خلال مشاريع إنتاجية ذات قيمة مضافة.