التحفيز في المؤسسات… صيدال تكافئ البطولة وتغرس روح الانتماء

يشكّل تحفيز العمال داخل المؤسسات ركيزة أساسية لرفع الأداء وضمان الاستقرار المهني، إذ يشعر الموظف من خلاله بقيمة ما يقدّمه وبأهمية دوره في نجاح مؤسسته.
ولا يقتصر التحفيز على المكافآت المالية فقط، بل يشمل أيضًا الاعتراف بالمجهودات والبطولات الفردية، وهو ما جسّده مجمع صيدال من خلال تكريم موظفه علي محمودي بعد موقف إنساني بطولي.
بطولة في الحراش
شهد وادي الحراش حادثًا مأساويًا تمثل في انقلاب حافلة اودت بحياة 18 شخصا والعديد من المصابين، وخلال تلك اللحظات العصيبة أبان السيد علي محمودي، عون الأمن بمجمع صيدال بالحراش، عن شجاعة نادرة، إذ ارتدى بذلة الغطس وتدخل لإنقاذ عدد من الضحايا والمساعدة في انتشال الجثث، غير آبه بالمخاطر الصحية التي قد تهدد حياته، في موقف بطولي جعل المؤسسة تُعرب عن فخرها واعتزازها بموظفها.
صيدال تثمّن الموقف
في بيان لها على صفحتها على الفايسبوك ثمنت صيدال الموقف الرائع لمحمودي، في رسالة واضحة لعمالها بأن تضحياتهم لن تمر دون تقدير، حيث أظهرت المؤسسة بأن التحفيز يمكن أن يكون معنويًا ورمزيًا، لكنه يترك أثرًا عميقًا في نفوس العمال، إذ يعزز لديهم الانتماء ويحفزهم على مزيد من التفاني والإخلاص.
دروس مستخلصة
قصة علي محمودي تُثبت أن التحفيز المعنوي لا يقل أهمية عن المادي، فهو يصنع قدوة داخل المؤسسة، ويغرس ثقافة التضامن والمسؤولية بين العمال، ومجموعة صيدال بهذا الموقف قدّمت نموذجًا يُحتذى به في كيفية الجمع بين المسؤولية الاجتماعية والتحفيز المهني، بما يضمن استمرارية النجاح ويعزز الثقة المتبادلة بين المؤسسة وموظفيها.
تحية مستحقة
وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى عبارات التقدير لمجمع صيدال، هذه المؤسسة الكبيرة والرائدة، على لفتتها النبيلة تجاه أحد عمالها البسطاء، لقد برهنت من خلال هذا الموقف أن الاعتراف بالمجهودات والبطولات ليس مجرّد شعار، بل ممارسة فعلية تُعزز قيم الإنسانية وتُكرّس مكانتها كصرح وطني يُحتذى به.





